-
المقدمة :
تعد
الصين أعرق دول العالم تاريخا ، وذات دور مهم في حضارة العالم والفكر الإنساني ، وتسمى باللغة الصينية تشونغيو Zhongguo ، وعاصمتها بكين Pékin (Beijing) منذ سنة 1421م ، وظلت لزمن طويل قائمة كإمبراطورية ، إلى أن
احتكت مباشرة في بداية العصر الحديث ، بأوائل الوافدين الأوربيين ، الذين قاومت توافدهم
بشدة نظرا لسياسة العزلة والاكتفاء الذاتي ، التي جعلتها في غنى - قبل القرن 19م
- عن
التجارة الخارجية معهم ، رغم سعيهم المستمر للاتصال معها عبر التجارة ، ولم يتم
احتلالها بشكل مباشر ونهائي ، بل تحولت لشبه مستعمرة غربية ، بسبب موقعها الجغرافي في أقصى شرق آسيا ، واتساع أراضيها (حوالي
9600000 كم2 ) والعدد الهائل لسكانها.
وانطلاقا
من هذا يمكننا طرح التساؤلات التالية :
- ما هي مراحل حكم الصين في العصر الحديث ، ومميزات كل مرحلة ؟
- كيف أدارت الأسر الحاكمة مختلف شؤون الصين في العصر الحديث ؟
- ما طبيعة الاتصالات الأولى للصينيين بالأوربيين في مطلع العصر
الحديث ؟
- ما
هي أهم نتائج السياسات الاستعمارية الغربية اتجاه الصين في أواخر العصر الحديث ؟
وعن حدود
الإشكالية في الـمجال
الموضوعي ، فهي من التأسيس الثاني لأسرة مينغ إلى حرب الأفيون الثّانية ، وبخصوص المجال الزمني فهو من عام 1402م لغاية عام 1860م ، أما المجال المكاني فهو
ضمن ما عرف وقتها بإمبراطورية الصين.
وتكمن أهمية
الموضوع في اندراجه ضمن الكتابات التاريخية عن آسيا ، وهي كتابات قليلة بالجزائر
لتركيز الباحثين والطلبة لفترة طويلة ، على البحث في التاريخ الوطني والإسلامي
والأوربي ، ويأتي هذا البحث الصغير Term paper
لتتبع أهم ملامح تاريخ الصين في العصر الحديث.
والبحث
في تاريخ الصين الحديث يبرره من الناحية الموضوعية
، توفر الكتابات التاريخية خاصة في العقد الأخير وباللغة الإنكليزية ، بسبب تعاظم النفوذ
السياسي والاقتصادي للصين في العالم ، ومحاولة مراكز البحث معرفة الخلفيات
التاريخية لذلك.
وقد استخدمنا المنهج التاريخي Historical approach ، في تتبع تطور حكم
أسرتي مينغ وتشينغ للصين في العصر الحديث ، وكيف صارت الصين شبه مستعمرة غربية في القرن
19م ، وهو المنهج الذي ينظر لهذه التحولات كتراكم للأحداث ، ويسعى لفهمها بتصنيفها
لمرحلة زمنية أو موضوعية (في بحثنا هذا قمنا بالتصنيف الزمني) ، ثم الكشف عن أهم
مميزات كل مرحلة والعلاقة بينها.
01
- المبحث 01 :
الصين تحت حكم أسرة مينغ منذ التأسيس الثاني.
- المبحث 02 :
الصين تحت حكم أسرة تشينغ.
- المبحث 01 :
الصين تحت حكم أسرة مينغ منذ التأسيس الثاني.
- المطلب 01 : التأسيس
الثاني لأسرة مينغ.
حكم
مغول سلالة يوان الصين من 1271 إلى 1369م ، ومارسوا التمييز العرقي رسميا ضد قومية
الهان ، و فرضوا عليهم ضرائب مرتفعة ، أدت لتذمرهم وتمردهم
، ومهدت هذه الأحداث لأسرة
مينغMing Dynasty حكم الصين من 1368 إلى
1644م.
أما ظروف
التأسيس الثاني للأسرة ، فتبدأ منذ تولي تشو يونوانZhu
Yunwen حفيد هونغ وو العرش ، بمسمى الإمبراطور
جيان ون Jianwen (1398 - 1402) ، وقد رافق توليه اندلاع حرب أهلية (1399 - 1402) ، كما صار في مواجهة تمرد عمه
تشو دي Zhu Di ، الذي أحرق
القصر وقتله مع رجاله
، وتولى العرش بمسمى الإمبراطور يونغله Yongle (1402 - 1424) ، وينظر لحكمه على أنه " التأسيس الثاني
لأسرة مينغ ". (01)
- المطلب 02 : الحياة الاجتماعية والاقتصادية
في الصين المينغية.
خلال عصر مينغ بلغ الأسطول الصيني تحت قيادة
الأميرال تشينغ هي Zheng He ،
مستوى قياسيا في الحجم والقوة ، وهو من عرقية هوي Hui المسلمة في محافظة يونان Yunnan ، وبين عامي
1405 و1433م بعثته الحكومة على رأس سبع رحلات بحرية ، لفرض سيطرة الإمبراطورية على تجارة
المحيط الهندي ، ولكنها لم تؤدي لتجارة هامة ، لتخلي الحكومة عن الاستمرار فيها. (02)
وبخصوص
الممارسات الدينية ، فقد أدت العزلة في عهد مينغ بالمسلمين للاندماج أكثر في الحياة العامة ، وفي الوقت ذاته اتسمت السياسة المينغية اتجاههم بالاعتدال ، كما وصل للصين بعض المنصرين اليسوعيين بقيادة الإيطالي ماتيو
ريتشي Matteo Ricciعام 1583م. (03)
وشهد هذا العصر كذلك مشاريع إنشاء عملاقة ، كترميم
القناة الكبرى وسور الصين العظيم ، وبناء المدينة المحرمة في بكين ، ونتيجة
للاستقرار الاجتماعي في آخر القرن 16م ، ارتفع عدد سكان الصين إلى 200 مليون نسمة
، وعامة يعد عصر مينغ أعظم عصور التاريخ الصيني. (04)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
01- René GROUSSET, HISTOIRE de la CHINE, (Édition
originale 1942), " Les classiques des sciences sociales ", Une
collection avec la Bibliothèque Paul-Émile-Boulet de l’Université du
Québec, 2004, pp 182-184.
02- فهمي هويدي ، الإسلام في الصين ، الكتاب 43 من سلسلة عالم المعرفة
، إصدارات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ، الكويت ، 1981 ، ص 63 - 64.
03- Op. Cite, pp 185-189.
03
- المبحث 03 : الاتصالات التجارية البرتغالية
والهولندية مع الصين.
حاولت البرتغال فتح علاقات دبلوماسية مع الصين ، حيث وصل ألفونسو ماوتنز دي مللو في عام 1522م ، على متن باخرة لدخول شواطئ الصين الجنوبية لكنه فشل ، وفي عام1552 م عاودت البرتغال محاولاتها ، غير أنها فشلت مجددا ، وفي عام1557 م أرسلت سفيرها متللو سوزا أي مينسيز لبكين ، مع توصيته بعدم فضح طموحات البرتغاليين الاستعمارية عبر التجارة ، وهذا ما حصل عندما قامت البعثة ببناء قلعة في شبه جزيرة ماكاو Macau التابعة لمقاطعة كانتون.
ولكن قوة البرتغاليين بالمحيط الهادي اضمحلت ، بعدما تمكن الهولنديون من طردهم من أمبوبنا في 1605م ، وفي 1619م اتفق
الهولنديون مع الإنكليز ، على احتلال إحدى الجزر الجنوبية للصين ، وإجبار سفنها التجارية على حصرية التعامل معهم ، وهو ما حصل حيث استقر الهولنديون في تايوان ،
ووضعوا أيديهم على جزر بيسكادور Pescadores
(Penghu)
، إلا أن هذا الاتفاق تعطل لاحتكار الهولنديين للتجارة ، فطلب التجار الإنكليز من الحكومة الصينية ، السماح لهم بالتجارة مع الموانئ
الجنوبية ، وبعد مشاورات أذن لهم بوضع مركز تجاري في تنجيو ، بإشراف نقابة تجار الغونغ هانغ gonghang. (01)
- المطلب 04 : زوال حكم أسرة مينغ.
كانت أولى
مقدمات تراجع حكم أسرة مينغ للصين ، لما غزا إيسن تاييسي Esen Tayisi زعيم مغول الويرات
Oirat البلاد في يوليو 1449م ،
فقام الإمبراطور تشانغ تونغ Zhengtong بقيادة قوة لمواجة
المغول ، لكنه هزم واعتقل في يوم 08
سبتمبر ، وعرف هذا الحادث بأزمة
تومو Tumu Crisis. (02)
ولكن نقطة
التحول لأسرة مينغ
من الازدهار إلى
الانحطاط ، كانت في عهد الإمبراطور تشان شونغ Shenzong ، الذي أهمل شؤون الدولة بعد
وفاة مستشاره جوتشانغ Juzheng ، وفي أواخر
فترة حكمه انهزم جيشه
في معركة سارو Sarhu ضد نظام جين الأخيرLatter Jin ، الذي شكلته أقلية
مان Man مــن
شعب نوتشن Nuzhen بزعامة نوراتشو Nurhachu ، في هيتو آلاHetu Ala شمال شرق الصين ، ومن حينها انتهى حكم مينغ مع انتحار الإمبراطور تشان شونغ. (03)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
01- إلهام محمود كاظم ، الاستعمار البريطاني للصين في القرن التاسع عشر ، آداب الكوفة ، العدد 04 ، منشورات كلية التربية للبنات بجامعة الكوفة (العراق) ، 2009 ، ص 87 - 88.
02- [http://www.britannica.com/EBchecked/topic/383846/Qing-dynasty/Tumu
Crisis[
03- فوزي
درويش ، الشــــرق الأقصى : الصيـــن واليابان (1853-1972) ، ط 03 ،
مطـــابع غبـــاشي ، طنطا (مصر) ، 1997 ، ص 22.
04
- المبحث 02 :
الصين تحت حكم أسرة تشينغ.
- المطلب 01 : المرحلة الانتقالية وتشكيل دولة المانشو/تشينغ.
تعرف المرحلة الانتقالية في الصين بحكم دولة المانشو Manchu ، والتي كانت
في الأصل تابعة لأباطرة مينغ ، وتأسس حكمها بعدما أعلن نوراتشو Nurhachuنفسه
خانا في 1616م ، إثر
إعادة توحيده لقبائل الجورشن Jurchens من شعب تونغوشيك
Tungusic ، وفي 1636م
نقل ابنه هوانغ تايتشي Huang
Taiji العاصمة إلى شنيانغ Shenyang.
وفي
سبتمبر 1643م توفي الإمبراطور هوانغ
تايتشي بلا وريث ، فتم
اقتراح الإمبراطور القاصر شون تشي Shunzhi للمنصب ، فوصلت الأزمة
الداخلية لذروتها في أفريل 1644م ،
عندما سقطت العاصمة
بكين في يد لي زيشانغ Li
Zicheng زعيم
ثورة الفلاحين ، ما أدى لزوال حكم أسرة مينغ
، ثم أغرى جيش المانشو الجنرال وو سانغي Wu Sangui على التمرد ضد لي
زيشانغ ، والسيطرة على بكين ، وهكذا تأسس حكم
أسرة مانشو المعروفة لدى الأوربيين بتشينغQing
.(01)
- المطلب 02 : العصر
الذهبي للصين التشينغية.
يعتبر عهد الإمبراطور كانغتشي Kangxi الأطول في تاريخ الصين
(1622 - 1722م) ، وبإضافة عهــــد الإمبراطــــور تشيانغ لونغ Qianlong (1736 - 1796م) ، يتشكل لدينا العصر
الذهبي لأسرة تشينغ ، حيث بعد وفاة
الإمبراطور كانغشي في 1722م ، واصل ابنه الإمبراطور يونغ تشانغ
Yongzheng إقامة نظام قوي
، فشن في 1724م حملة
ردعية على المضاربين بأسعار الصرف. (02)
وقد ضمت الصين لها
أقاليم منشوريا والويغور والتبت وجزيرة تايوان ، كما فرضت وصايتها على منغوليا والنيبال
، وأجبرت برمانيا وجزر ريوكيو على دفع الضرائب ، وكوريا وشمال الفيتنام على
الاعتراف بسيادتها ، وأدى الاستقرار لارتفاع عدد السكان إلى 313 مليون نسمة في
1794م (03) ، ولم يسلم هذا العصر من بعض الاضطرابات كثورة المسلمين عام 1648م ، التي رفعوا فيها لأول مرة السلاح مطالبين بالحرية الدينية ، فأصدر الإمبراطور يونغ تشانغ في 1731م بيانا يكفل لهم ذلك. (04)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
01- Denis Twitchett and John K. Fairbank
(General Editors), THE CAMBRIDGE HISTORY OF CHINA, Volume
9, Part One: The Ch’ing Empire to 1800, Cambridge University Press, 2008,
pp 37-51.
02- Ibid, pp 125- 143.
03- فوزي
درويش ، نفس المرجع ، نفس الصفحة.
04- فهمي هويدي ، نفس المرجع ، ص 71 - 72.
05
- المطلب 03 : تراجع حكم أسرة تشينغ.
في عام
1851م اندلعت ثورة تايبينغ Taiping في مقاطعة قويتشو Guizhou، فسادت
الاضطرابات الاجتماعية وتفاقمت المجاعة ، ما أدى لنشأة مملكة تايبينغ السماوية برئاسة
هونغ تشيوخوانHong Xiuquan ، الذي ادعى
حصول رؤى له من الله وأنه شقيق المسيح الأصغر ، وجاء بوحي سماوي لهداية الظالين ، وقام بحظر العبودية والتسري ، وتدخين
الأفيون والتعذيب وعبادة الأصنام. (01)
ومضى في تزعم ثورة كبيرة عام
1857م ، وهزم القوات الحكومية الصينية ، وأعلن نفسه امبراطورا من جانب واحد
، وكانت تعاليمه تغلب
عليها البروتستانتية مع بعض التعاليم المحلية ، وسيطر على نانجينغ حتى كادت تقضي
ثورته على حكم المانشو ، لولا نشوب حرب الأفيون الثانية التي وفرت فرصة للثوار
لأخذ الأنفاس. (02)
وبعد نهاية
الحرب تدخلت القوات البريطانية والفرنسية بأسلحة متطورة ، لمساعدة الجيش الإمبراطوري
على قمع الثورة ، ولم يكن جيش تشينغ حتى سنة 1864م قد نجح في سحقها ، وتحول هذا
الصراع لحرب أهلية من أكثر الحروب دموية في التاريخ ، هلك بها ما يفوق 20 مليون
شخص ، وقد قدم المؤرخون تفسيرات مختلفة لهذه الأحداث ، ولكن
الفكرة الأساسية هي أن الصين عانت من ركود اقتصادي ونمو سكاني كبيرين ، ما وضع
عبئا متزايدا على إمدادات الغذاء ، كما أن سلطة تشينغ كانت على مدى القرن 19م ، في
مواجهة مع الاضطرابات التي فاقت قدرات حكومتها العتيقة. (03)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
01- عفاف مسعد العبد ، دراسات في تاريخ الشرق الأقصى ،
دار المعرفة الجامعية ، الإسكندرية ، (د.ت) ، ص 52 - 54.
02- فوزي
درويش ، نفس المرجع ، ص 55-57.
06
- المبحث 01 : التطلع البريطاني للسيطرة التجارية
في الصين.
- المبحث 02 :
حربا الأفيون الأولى والثانية ونتائجهما.
- المبحث 01 : التطلع البريطاني للسيطرة التجارية
في الصين.
- المطلب 01 : الاتصالات التجارية البريطانية الأولى
بالصينيين.
اهتمت بريطانيا منذ عام 1793م
بفتح أبواب الصين لتجارتها العالمية ، فأرسل الملك جورج الثالث George 03 مبعوثه اللورد ماكارتني MacCartney للإمبراطور شيان لونغ Qianlong ، طالبا توسيع العلاقات التجارية بين البلدين ، وكانت قبلا تشتري
الشاي وتدفع ثمنه بالفضة ، ولكن الإمبراطور رد بأن الصين السماوية لديها ما تحتاجه من سلع ، وليست بحاجة لاستيراد أخرى من البرابرة (01) ، فلم
تستطع بريطانيا سوى تصدير القليل من سلعها للصين ، وظلت علاقات شركة الهند الشرقية
البريطانية East India Company بالصين محدودة جدا ، وتقتصر فقط على المتاجرة مع الشواطئ الجنوبية لكانتون ،
ولا تتعدى المبادلات موادا قليلة كالفراء والعقاقير الطبية وبعض المواد الغذائية ،
وذلك للطبقة الثرية فقط ، مع فرض الضرائب المرتفعة ومراقبة التجار. (02)
- المطلب 02 : بداية الأطماع التجارية البريطانية
في الصين.
يرجع الفضل
للبرتغاليين في
حل مشكلة
ركود تجارة البريطانيين
، حيث أشاروا عليهم بالتجارة في الأفيون ، لتحقيق الموازنة
وإخراج الصين
من عزلتها ، وقد كان مسموحا به قبلا لأغراض طبية ،
أما تعاطيه كمخدر فكان محظورا منذ عام 1729م ، غير أن بريطانيا اتخذت الإجراءات في
عام 1773م لاحتكار
زراعة الأفيون
في الهند
، عبر شركة الهند الشرقية البريطانية ،
وبذلك حققت
أرباحا ودفعت أثمان
تجارتها ، وأرسلت
الشركة أولى
شحناتها من
الأفيون للصين
عام1781 م ،
ثم أصبح
بيعه على نطاق
واسع ، وبدأ الشعب
الصيني في إدمانه. (03)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
01- إلهام محمود كاظم ، نفس
المرجع ، ص 89.
02- محمد علي القوزي ، حسن حلاق ، تاريخ الشرق الأقصى الحديث والمعاصر ،
ط 01 ، دار النهضة العربية ، بيروت ، 2001 ، ص 86.
03- إلهام محمود كاظم ، نفس المرجع ، ص 90.
07
وفي عام 1816م وصلت بعثة ثانية
للصين برئاسة اللورد أمهيرستAmherst ، ولكنها فشلت
في لقاء الإمبراطور ، ولما بدأت تظهر الآثار السلبية للأفيون على الصحة العامة ،
أصدر الإمبراطور يونغ تشينغ Yong Tcheng في عام 1829م أول مرسوم لتحريم استيراد الأفيون ، غير أن شركة الهند الشرقية البريطانية استمرت في تهريبه للصين ، فعاد الإمبراطور وأصدر قرارا آخر
بحظر استيراده عام 1839م ، وذهب مندوبه لين تسي خو Lin Tse Hsuللتجار البريطانيين والأمريكيين ،
وأجبرهم على تسليم مخزونهم ، وقام بحرقه في احتفالية كبيرة وسط دهشتهم ، وقد
اعتبروا هذا الموقف استفزازيا. (01)
- المطلب 03 :
تصاعد النفوذ التجاري البريطاني في الصين.
ارتفعت نسبة
الصادرات البريطانية
للصين ما
بين 1818 و 1833م ، من% 17 إلى%
50 من المجموع
العام للصادرات الكلية لبريطانيا ،
وبلغت تجارة
كانتون 07 ملايين دولار عام1831 م ، وارتفع
استيراد الصين
إلى 40000 صندوق
من الأفيون
عام1839 م ،
وإلى213899 صندوقا ما
بين عامي 1820 و 1839م
، دفع
فيها الصينيون
188 مليون دولار (02)
، وكان الأفيون يصدر للصين
بطرق ملتوية وغير
مباشرة ، حيث
كانت شركة الهند
الشرقية تبيعه في
مزادات علنية
بمدينة كلكتا
الهندية ، ويتم
تهريبه عبر جزيرة لنتن
(عند مصب نهر
كانتون) على
أيدي تجار
شركة غارداين
وماثيسون ، وباستخدام سفن مسلحة منطلقة
من مانيلا.
وبهذا استطاع
البريطانيون إقامة
مناطق نفوذ واسعة
في الصين
، مستغلين
تعاطي الصينيين
الواسع للأفيون ، وبلغ الضغط
الأجنبي على البلد ذروته عام 1839م ، حيث أدى الجشع البريطاني لتدمير القواعد
الجبائية والأخلاقية للإمبراطورية. (03)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
01- فوزي درويش ، نفس المرجع ، ص 49-50.
02- إلهام محمود كاظم ، نفس
المرجع ، ص 89-92.
03- [http://www.britannica.com/EBchecked/topic/430163/Opium-Wars[
08
- المبحث 02 :
حربا الأفيون الأولى والثانية (1839 - 1860م).
- المطلب 01 : حرب الافيون الأولى (1839 - 1842م).
في عام 1834م عارض البرجوازيون البريطانيون
احتكار الشركة ، فصارت الحكومة تتكفل مباشرة بالمهمة ، وعينت جون وليم نابير كمدير
أعلى لتأسيس علاقات ديبلوماسية مع الصين ، والذي وصل لمكاو عام 1834م ، ولما لم
يستجب له قصف حصون هومن ، ثم خلفه جون روبنسون أحد مسؤولي الشركة ، ثم تشارلز
إليوت Elyott Charles
الضابط الاستعماري الذي شجع التهريب عام 1837م. (01)
وقد قام هذا الضابط بأمر التجار
البريطانيين بمغادرة ميناء كانتون ، بعدما رفض الخضوع لقانون حظر تجارة الأفيون
لعام 1839م ، وهكذا صارت البضائع البريطانية تنقل على سفن أمريكية ، وفي 07 جويلية
1839م وقعت حادثة
جيولونغ ، حيث اشترك بعض البحارة البريطانيين في أعمال شغب ، أسفرت عن مقتل أحد الصينيين ، فطالبت
الصين بتسليم هؤلاء البحارة ، ولكن إليوت رفض وأمر بعدم توريد المواد الغذائية
لهونغ كونغ وماكاو ، فأعلن لين
غلق ميناء كانتون في جانفي 1840م. (02)
وبعد أسابيع من التفاوض اندلعت حرب
الأفيون الأولى في 03 نوفمبر 1839م ، وتذرعت بريطانيا بمبدأ حرية التجارة لإنعاش
تجارة الأفيون ، وساعدها الانتصار في حروب نابليون وقيام الثورة الصناعية بها ، ما
جعلها أقوى دولة رأسمالية بالعالم ، ولذا أرسلت سفنها للصين في عام 1840م ،
لإجبارها على فتح أبوابها للتجارة ، وفي جانفي 1841م قصفت كانتون ، واستطاعت احتلال
نانجينغ في الشمال ، وذلك
بعد مقاومة صينية عنيفة
، فاضطر الإمبراطور للتفاوض ، وتوقيع اتفاقية نانجينغTreaty
of Nanking في 29 أوت 1842م (03) ، وقد
بررت بريطانيا حربها هذه ، بأنها رد على غطرسة الصينيين ورفضهم استقبال ممثليها ، وليست
حربا لأجل الأفيون ، وأهم ما نصت عليه اتفاقية نانجينغ المذلة هو :
- تحديد تعريفة جمركية على
الواردات البريطانية بالتوافق ، مع دفع تعويضات للبريطانيين.
- تطبيق نص الدولة الأولى بالرعاية
في التجارة ، وإلغاء نقابة تجار الهونغ.
- اشتراط محاكمة الرعايا الأجانب أمام محاكم بريطانية. (04)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
01- مجموعة من الكتاب الصينيين ، حـــــرب
الأفيــــون ، ط 01 ، سلسلة كتب تاريـــخ الصين الحديث ، دار النشر باللغات
الأجنبية ، بكين (الصين) ، 1979 ، ص 15-16.
02- نفس المرجع ، ص 30-34.
03- فوزي درويش ، نفس المرجع ، ص 52.
04- محمد علي القوزي ، حسن حلاق ، نفس المرجع
، ص 88.
09
وفي العام الموالي أجبرت بريطانيا الصين على
توقيع ملحق للاتفاقية ، عرف باتفاقية بوابة النمر Treaty of the Bogue في 03 أكتوبر 1843م ، أبقى على نص الدولة الأولى بالرعاية ، وتعتبر
اتفاقية نانجينغ بداية سلسلة من الاتفاقيات غير المتكافئة والمهينة للصين مع الدول
الغربية. (01)
كما أسهمت
أمريكا في هذه الحرب بقوة رمزية ، لارتباط مصالحها بتجارة الأفيون مع الشركات البريطانية
، وبعد انتهاء الحرب طالبت بالحصول علي نفس الامتيازات كما بريطانيا ، ووافقت
الصين عبر توقيع معاهدة وانغ شياTreaty of Wanghia في 03 جويلية 1844م
، والتي تحصل أمريكا بموجبها على حق الدولة الأكثر رعاية ، ما يتيح لها تلقي نفس
المعاملة التجارية كالبريطانيين ، وشجع ذلك فرنسا على طلب امتيازات مماثلة ، عبر
اتفاقية وامبوا Treaty of
Whampoa في 24 أكتوبر 1844م ، بالإضافة للحصول على حق ممارسة
الشعائر الكاثوليكية منذ فيفري 1846م ، وتبعتها بلجيكا والسويد والدانمارك ، ووافق
الإمبراطور استنادا لمبدأ المعاملة المتساوية للجميع. (02)
- المطلب 02 : حرب الأفيون الثانية أو حرب السهم
(1856 - 1860م).
خاب أمل القوى الغربية من معاهدة حرب
الأفيون الأولى ، فلم يرتفع حجم التجارة مع الصين ، التي واصلت الحظر على استيراد
الأفيون ، كما استمر البلاط في رفض التعامل معهم مباشرة ، لذلك قدموا مذكرة
بمراجعة الاتفاقيات القائمة ، وبعد الرفض قررت بريطانيا وفرنسا استخدام القوة ، وجاءت
الفرصة عام 1856م لما قامت السلطات الصينية في ميناء غوانغ تشو (Guangzhou (Canton ، بتفتيش سفينة صينية تحمل العلم البريطاني وتسمى السهم Arrow ، بدعوى
ملاحقة قرصان على متنها ، وكذلك بسبب مقتل مبشر فرنسي يدعى شابدلين Chapdelaine في نفس
العام ، بعدما قام بالتنصير غير الشرعي.
وقد اعتبرت بريطانيا وفرنسا الحادثتين ذريعتين
تكفيان لشن حرب جديدة على الصين ، حيث استطاعت قواتهما المشتركة دخول كانتون في 25
ديسمبر 1857م ، وبعد سقوط حصون تاكو قرب بكين بادر الإمبراطور بطلب الصلح ، وقبل
مراجعة الاتفاقيات وتوقيع مجموعة جديدة هي تيان تشين Tientsin Treaties ما بين 26 و29 جوان 1858م ، مع كل من بريطانيا وفرنسا
والولايات المتحدة وروسيا ، والتي تعطي لهم مزيدا من الامتيازات كفتح موانئ جديدة
للتجارة ، وإعادة ترخيص استيراد الأفيون ، وحرية الملاحة على نهر اليانغ تسي ، وأيضا السماح بدخول المسيحية في
ربوع الصين. (03)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
01- فوزي درويش ، نفس المرجع ، ص 52.
02- عفاف مسعد العبد ، نفس المرجع ، ص45 - 50.
03- فوزي
درويش ، نفس المرجع ، ص 57-58.
10
وتعتبر ثورة تايبينغ التي أشرنا
لها في المبحث 03 من المبحث 02 ، حسب بعض المؤرخين إحدى النتائج العملية غير
المباشرة لاحتكاك الصينيين بالأوربيين ، لكن آخرين يرونها فتنة محلية للمزارعين ضد
فساد الجهاز الحكومي ، ولقد عاصرت هذه الفتنة حرب الأفيون الثانية في مستهل حكم
الإمبراطورة تسو هسي Tzu Hsi ، ورغم أن الشعب أبعدته مشاكله
الداخلية عن إدراك كنه حربي الأفيون ، لكنه كان يحس بوطأة معاهداتها عليه. (01)
وحين تأخرت الصين في التصديق على الاتفاقيات الموقع عليها ، استخدمت
بريطانيا وفرنسا القوة مرة أخرى ، واستطاعت قواتهما دخول العاصمة بكين في أكتوبر 1860م ، وتوجهوا نحو القصر الصيفي ونهبوا محتوياته وأحرقوه ، ما دفع الإمبراطور لتوقيع
اتفاقيات تيان تشين مع فرنسا وبريطانيا وروسيا والولايات المتحدة ، والتي منحت
امتيازات أكثر كفتح الموانئ للتجارة ، وحرية تجول المبشرين.(02)
-
المطلب 03 : الوضع الصيني العام بعد حرب الأفيون الثانية.
بعدما عمل الصينيون على عرقلة تنفيذ اتفاقية
تيان تشين ، هاجم البريطانيون والفرنسيون القصر الإمبراطوري في بكين ، ففر الإمبراطور
شيان فينغ تاركا أخاه كوانغ في مواجهة الغربيين ، وتمكن من التفاهم معهم عبر
اتفاقية بكين لعام 1860م ، وأهم ما تضمنته كان تحديد طريقة استقبال الوزراء
الغربيين بتجنب مراسيم الكاوتاو (السجود للإمبراطور) ، وضمان سلامة السفراء والمبشرين والتجار ، وفي عام
1861م توفي الإمبراطور الفار وتولى ابنه الصغير العرش ، ولكن والدته استولت على
الحكم باسم الإمبراطورة الوالدة تسو هسي Tzu Hsi ، وحكمت بصرامة حتى وفاتها في 1908م. (03)
وعموما تعتبر حربا الأفيون بداية لاستعمار خاص
متعدد (بريطانيا وفرنسا وروسيا ، بمساندة الولايات المتحدة وألمانيا) ، وبشكل غير
مباشر بالسيطرة البريطانية على هونغ كونغ ، إضافة لتخفيض التعريفات الجمركية ، وبروز
نظام الامتيازات في شنغهاي ، كما ارتفع عدد مدمني الأفيون في الصين من مليوني مدمن
عام 1850م ، ليصل إلى 120 مليوناً عام 1878م ، وفي آخر القرن التاسع عشر دخلت
اليابان كلاعب قوي جديد ، بعدما بلغها التحديث في عهد ميجي ، وشاركت في تقطيع
أوصال الصين ، وصارت لها تدريجيا الهيمنة هناك ، ولكن تأثيرات حروب الأفيون لم تزل كلية إلا باتفاقية 08
ماي 1911م. (04)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
01- فوزي
درويش ، نفس المرجع ، ص 55.
02- عفاف مسعد العبد ، نفس المرجع ، ص 54-59.
03- محمد علي القوزي ، حسن حلاق ، نفس المرجع ، ص 91-95.
04- Gilles RICHARD, Histoire de la Chine, de la « Guerre de
l’Opium » à la mort de Deng Xiaoping (1842-1997), cours de quatrième année/Semestre 01, guide
étudiant de sciences po rennes (France), 2012-2013, p 01.
11
- الخاتمة :
وأخيرا ما
يمكن الخروج به كاستنتاجات من خلال هذا البحث ، يمكن حصرها في النقاط التالية :
- اتباع أسرة مينغ لمبدأ
العزلة ، بسبب الشعور بخطر الاتصالات المتزايدة مع الأوربيين ، والتي قد تجعل
الصين عرضة لمطامعهم.
- تقدم الفنون
والصنائع والملاحة البحرية في عصر مينغ ، لدرجة أن الأواني الخزفية خاصة ، كانت
تباع دوليا بأسعار خيالية ، ويتم التباهي بها بين نبلاء أوربا.
- كان الصينيون فخورين
جدا بحضارتهم وسموا الأجانب عنهم برابرة ، وجادلوا طويلا بأنه لا حاجة لهم في
التجارة مع الخارج ، لاكتفاء إمبراطوريتهم السماوية ذاتيا.
-
كان الاقتصاد في المجتمع الصيني طبيعيا ، يدمج الزراعة الفردية مع الصناعة اليدوية
، وكانت الأسرة هي المنتج الوحيد ، وبالتالي لم يهتم الصينيون بشراء البضائع
الأوربية ، ولم يكن لديهم النقود لذلك.
- لم يعش الصينيون تجربة
حروب دينية كما حصل في أوربا ، بسبب مبدأ العزلة.
- تبلور مقاومة صينية
شديدة لعملية الاقتحام الأوربي لعزلتها منذ عهد أسرة مينغ ، بسبب الشعور السائد
بأن الاتصالات الزائدة تثير الأطماع ، وذلك طيلة العصر الحديث وخاصة زمن حروب الأفيون.
- انفتاح الصين على
العالم الخارجي بشكل قصير في بداية حكم المانشو أو تشينغ ، ولكنها عادت للعزلة من
جديد في عام 1722م ، لأجل محاربة التأثيرات الغربية خاصة ، والترقب لما يحصل مع
البريطانيين والفرنسيين في الهند.
- عودة الأباطرة بعد كانغشي لمبدأ العزلة والاستبداد الثقافي ، من عهد
تشين لونغ حتى حرب الافيون الثانية (1736 - 1795م)
- تراجع الأداء الاقتصادي
لعصر تشينغ على عكس سابقه ، مع اندلاع الثورات الشعبية وتعاظم التغلغل الاستعماري الغربي.
- تسبب مراسم الكاوتاو
الصينية (السجود للإمبراطور) في صدامات ديبلوماسية مع الغربيين.
- تحول الصين لشبه
مستعمرة غربية ، لتحقيق مصالح وامتيازات الدول الاستعمارية الكبرى ، دونما
الاستعمار الكلي والمباشر للبلاد ، بسبب تضارب تلك المصالح وتصارع الدول عليها ،
ما لم يسمح لقوة واحدة باحتلال كامل الصين ، إضافة للصعوبات المقترنة بشساعة
البلاد والمقاومة الشديدة لشعبها.
-
كانت التجارة والأفيون والمدفع وسائل الغربيين في اعتدائهم على الصين.
12
- قائمة المراجع
:
01- باللغة
العربية :
01/01- الكتب
:
01- العبد
عفاف مسعد ، دراسات في تاريخ الشرق الأقصى ، دار المعرفة الجامعية ،
الأزاريطة (الإسكندرية) ، د.ت.
02- القوزي محمد
علي ، حلاق حسن ، تاريخ الشرق الأقصى الحديث والمعاصر ، ط 01 ، دار النهضة
العربية ، بيروت ، 2001.
03- درويش فوزي ، الشــــرق الأقصى :
الصيـــن واليابان (1853-1972) ، ط 03 ، مطـــابع غبـــاشي ، طنطا
(مصر) ، 1997.
04- مجموعة
من الكتاب الصينيين ، حرب الأفيون ، ط 01 ، سلسلة كتب تاريخ الصين الحديث ،
دار النشر باللغات الأجنبية ، بكين (الصين) ، 1979.
05- هويدي
فهمي ، الإسلام في الصين ، الكتاب 43 من سلسلة عالم المعرفة ، إصدارات
المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ، الكويت ، 1981.
01/02- المقالات
:
01- محمـــود كـــاظـــم إلــــهــــام ، الاستــــعمـــار البــــريطـــاني للصيـــن فـــي القـــرن التـــاسع عشـــر ، آداب الكوفة ، العدد 04 ، منشورات كلية التربية للبنات بجامعة الكوفة (العراق) ، 2009.
02- باللغة
الفرنسية :
01- RICHARD Gilles, Histoire de la Chine, de la « Guerre
de l’Opium » à la mort de Deng Xiaoping (1842-1997), cours de quatrième
année/Semestre 01, guide étudiant de sciences po rennes (France), 2012-2013.
02- GROUSSET René, HISTOIRE
de la CHINE, (Édition originale 1942), " Les classiques des
sciences sociales ", Une collection développée avec la Bibliothèque
Paul-Émile-Boulet de l’Université du Québec, 2004.
03- باللغة الإنكليزية :
01- Twitchett
Denis and Fairbank John K. (General Editors), THE CAMBRIDGE HISTORY OF
CHINA, Volume 9, Part One: The Ch’ing Empire to 1800,
Cambridge University Press, 2008.
- الخرائط والصور :
01- الصين في عهد أسرة مينغ.
]La Chine des Ming, Microsoft Encarta 2009, (sur c [
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
02- الصين في عهد أسرة مانشو
أو تشينغ.
]La Chine des Qing, Microsoft Encarta 2009, (sur cd)
[
03
|
04
|
03- الإمبراطور هونغ ووHongwu ، رسم بالحبر والألوان على الحرير من القرن 14م ، في متحف القصر الوطني ، تايبيه
Taipei ، تايوان Taiwan.
04- رسم من
القرن 16م لليسوعي الإيطالي ماتيو ريتشي Matteo Ricci، وهو أول
منصر يدخل للصين بشكل رسمي في العصر الحديث ، وذلك في عام 1583م.
] Matteo Ricci, Microsoft Encarta 2009, (sur cd)[
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
05- البوابة الحمراء الكبرى ، لأضرحة أسرة مينغ في
مدينة تشانغ بينغ بمقاطعة فوجيان /
The Great Red Gate, Ming dynasty tombs at
Zhangping, Fujian province, southern China.
06- مجمع أضرحة أسرة تشينغ في مدينة تشانيانغ
بمقاطعة لياونينغ /
Qing tomb
complex, Shenyang, Liaoning province, China.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
07- زوج من المزهريات من عهد أسرة تشينغ ، مصنوع من الخزف مع تزيين عبر التزجيج بالكوبالت ، وعائد للفترة من 1736
إلى 1795م (في متحف بروكلين بنيويورك) /
Pair of vases, porcelain with cobalt underglaze
decoration, China, Qing dynasty, 1736 - 95; in the Brooklyn Museum,
New York.
08- الصين
خلال العصر المتأخر لأسرة تشينغ / China during the late
Qing dynasty
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
09- صورة من
معاهدة نانجينغ ، الموقعة في 29 أوت 1842م /The Treaty of Nanjing, signed August 29, 1842.
]http://www.britannica.com/EBchecked/topic/430163/Opium-Wars[
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire