samedi 31 janvier 2015

الصين في العصر الحديث : من التّأسيس الثّاني لأسرة مينغ إلى حرب الأفيون الثّانية (1402 - 1860)



- المقدمة :

     تعد الصين أعرق دول العالم تاريخا ، وذات دور مهم في حضارة العالم والفكر الإنساني ، وتسمى باللغة الصينية تشونغيو Zhongguo ، وعاصمتها بكين Pékin (Beijing) منذ سنة 1421م ، وظلت لزمن طويل قائمة كإمبراطورية ، إلى أن احتكت مباشرة في بداية العصر الحديث ، بأوائل الوافدين الأوربيين ، الذين قاومت توافدهم بشدة نظرا لسياسة العزلة والاكتفاء الذاتي ، التي جعلتها في غنى - قبل القرن 19م - عن التجارة الخارجية معهم ، رغم سعيهم المستمر للاتصال معها عبر التجارة ، ولم يتم احتلالها بشكل مباشر ونهائي ، بل تحولت لشبه مستعمرة غربية ، بسبب موقعها الجغرافي في أقصى شرق آسيا ، واتساع أراضيها (حوالي 9600000 كم2 ) والعدد الهائل لسكانها.



    وانطلاقا من هذا يمكننا طرح التساؤلات التالية :

- ما هي مراحل حكم الصين في العصر الحديث ، ومميزات كل مرحلة ؟

- كيف أدارت الأسر الحاكمة مختلف شؤون الصين في العصر الحديث ؟

- ما طبيعة الاتصالات الأولى للصينيين بالأوربيين في مطلع العصر الحديث ؟

- ما هي أهم نتائج السياسات الاستعمارية الغربية اتجاه الصين في أواخر العصر الحديث ؟

     وعن حدود الإشكالية في الـمجال الموضوعي ، فهي من التأسيس الثاني لأسرة مينغ إلى حرب الأفيون الثّانية ، وبخصوص المجال الزمني فهو من عام 1402م لغاية عام 1860م ، أما المجال المكاني فهو ضمن ما عرف وقتها بإمبراطورية الصين.

     وتكمن أهمية الموضوع في اندراجه ضمن الكتابات التاريخية عن آسيا ، وهي كتابات قليلة بالجزائر لتركيز الباحثين والطلبة لفترة طويلة ، على البحث في التاريخ الوطني والإسلامي والأوربي ، ويأتي هذا البحث الصغير Term paper لتتبع أهم ملامح تاريخ الصين في العصر الحديث.

     والبحث في تاريخ الصين الحديث يبرره من الناحية الموضوعية ، توفر الكتابات التاريخية خاصة في العقد الأخير وباللغة الإنكليزية ، بسبب تعاظم النفوذ السياسي والاقتصادي للصين في العالم ، ومحاولة مراكز البحث معرفة الخلفيات التاريخية لذلك.

     وقد استخدمنا المنهج التاريخي Historical approach ، في تتبع تطور حكم أسرتي مينغ وتشينغ للصين في العصر الحديث ، وكيف صارت الصين شبه مستعمرة غربية في القرن 19م ، وهو المنهج الذي ينظر لهذه التحولات كتراكم للأحداث ، ويسعى لفهمها بتصنيفها لمرحلة زمنية أو موضوعية (في بحثنا هذا قمنا بالتصنيف الزمني) ، ثم الكشف عن أهم مميزات كل مرحلة والعلاقة بينها.





                                                              01               





- المبحث 01 : الصين تحت حكم أسرة مينغ منذ التأسيس الثاني.

- المبحث 02 : الصين تحت حكم أسرة تشينغ.



- المبحث 01 : الصين تحت حكم أسرة مينغ منذ التأسيس الثاني.

- المطلب 01 : التأسيس الثاني لأسرة مينغ.

    حكم مغول سلالة يوان الصين من 1271 إلى 1369م ، ومارسوا التمييز العرقي رسميا ضد قومية الهان ، و فرضوا عليهم ضرائب مرتفعة ، أدت لتذمرهم وتمردهم ، ومهدت هذه الأحداث لأسرة مينغMing Dynasty  حكم الصين من 1368 إلى 1644م.

    أما ظروف التأسيس الثاني للأسرة ، فتبدأ منذ تولي تشو يونوانZhu Yunwen  حفيد هونغ وو العرش ، بمسمى الإمبراطور جيان ون Jianwen (1398 - 1402) ، وقد رافق توليه اندلاع حرب أهلية (1399 - 1402) ، كما صار في مواجهة تمرد عمه تشو دي Zhu Di ، الذي أحرق القصر وقتله مع رجاله ، وتولى العرش بمسمى الإمبراطور يونغله Yongle (1402 - 1424) ، وينظر لحكمه على أنه " التأسيس الثاني لأسرة مينغ ". (01)

- المطلب 02 : الحياة الاجتماعية والاقتصادية في الصين المينغية.

    خلال عصر مينغ بلغ الأسطول الصيني تحت قيادة الأميرال تشينغ هي Zheng He ، مستوى قياسيا في الحجم والقوة ، وهو من عرقية هوي Hui المسلمة في محافظة يونان Yunnan ، وبين عامي 1405 و1433م بعثته الحكومة على رأس سبع رحلات بحرية ، لفرض سيطرة الإمبراطورية على تجارة المحيط الهندي ، ولكنها لم تؤدي لتجارة هامة ، لتخلي الحكومة عن الاستمرار فيها. (02)

    وبخصوص الممارسات الدينية ، فقد أدت العزلة في عهد مينغ بالمسلمين للاندماج أكثر في الحياة العامة ، وفي الوقت ذاته اتسمت السياسة المينغية اتجاههم بالاعتدال ، كما وصل للصين بعض المنصرين اليسوعيين بقيادة الإيطالي ماتيو ريتشي  Matteo Ricciعام 1583م. (03)

    وشهد هذا العصر كذلك مشاريع إنشاء عملاقة ، كترميم القناة الكبرى وسور الصين العظيم ، وبناء المدينة المحرمة في بكين ، ونتيجة للاستقرار الاجتماعي في آخر القرن 16م ، ارتفع عدد سكان الصين إلى 200 مليون نسمة ، وعامة يعد عصر مينغ أعظم عصور التاريخ الصيني. (04)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

01- René GROUSSET,  HISTOIRE de la CHINE, (Édition originale 1942), " Les classiques des sciences sociales ", Une collection avec la Bibliothèque Paul-Émile-Boulet de l’Université du Québec, 2004, pp 182-184.



02- فهمي هويدي ، الإسلام في الصين ، الكتاب 43 من سلسلة عالم المعرفة ، إصدارات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ، الكويت ، 1981 ، ص 63 - 64.

03- Op. Cite, pp 185-189.

                                                                03

- المبحث 03 : الاتصالات التجارية البرتغالية والهولندية مع الصين.

     حاولت البرتغال فتح علاقات دبلوماسية مع الصين ، حيث وصل ألفونسو ماوتنز دي مللو في عام 1522م ، على متن باخرة لدخول شواطئ الصين الجنوبية لكنه فشل ، وفي عام1552 م عاودت البرتغال محاولاتها ، غير أنها فشلت مجددا ، وفي عام1557 م أرسلت سفيرها متللو سوزا أي مينسيز لبكين ، مع توصيته بعدم فضح طموحات البرتغاليين الاستعمارية عبر التجارة ، وهذا ما حصل عندما قامت البعثة ببناء قلعة في شبه جزيرة ماكاو Macau التابعة لمقاطعة كانتون.



     ولكن قوة البرتغاليين بالمحيط الهادي اضمحلت ، بعدما تمكن الهولنديون من طردهم من أمبوبنا في 1605م ، وفي 1619م اتفق الهولنديون مع الإنكليز ، على احتلال إحدى الجزر الجنوبية للصين ، وإجبار سفنها التجارية على حصرية التعامل معهم ، وهو ما حصل حيث استقر الهولنديون في تايوان ، ووضعوا أيديهم على جزر بيسكادور Pescadores (Penghu) ، إلا أن هذا الاتفاق تعطل لاحتكار الهولنديين للتجارة ، فطلب التجار الإنكليز من الحكومة الصينية ، السماح لهم بالتجارة مع الموانئ الجنوبية ، وبعد مشاورات أذن لهم بوضع مركز تجاري في تنجيو ، بإشراف نقابة تجار الغونغ هانغ gonghang. (01)

- المطلب 04 : زوال حكم أسرة مينغ.

    كانت أولى مقدمات تراجع حكم أسرة مينغ للصين ، لما غزا إيسن تاييسي  Esen Tayisi زعيم مغول الويرات Oirat البلاد في يوليو 1449م ، فقام الإمبراطور تشانغ تونغ Zhengtong بقيادة قوة لمواجة المغول ، لكنه هزم واعتقل في يوم 08 سبتمبر ، وعرف هذا الحادث بأزمة تومو Tumu Crisis. (02)

   ولكن نقطة التحول لأسرة مينغ من الازدهار إلى الانحطاط ، كانت في عهد الإمبراطور تشان شونغ Shenzong ، الذي أهمل شؤون الدولة بعد وفاة مستشاره جوتشانغ Juzheng ، وفي أواخر فترة حكمه انهزم جيشه في معركة سارو Sarhu ضد نظام جين الأخيرLatter Jin  ، الذي شكلته أقلية مان Man مــن شعب نوتشن Nuzhen بزعامة نوراتشو Nurhachu ، في هيتو آلاHetu Ala  شمال شرق الصين ، ومن حينها انتهى حكم مينغ مع انتحار الإمبراطور تشان شونغ. (03)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

01- إلهام محمود كاظم ، الاستعمار البريطاني للصين في القرن التاسع عشر ، آداب الكوفة ، العدد 04 ، منشورات كلية التربية للبنات بجامعة الكوفة (العراق) ، 2009 ، ص 87 - 88.






03- فوزي درويش ، الشــــرق الأقصى : الصيـــن واليابان (1853-1972) ، ط 03 ، مطـــابع غبـــاشي ، طنطا (مصر) ، 1997 ، ص 22.



                                                                04

- المبحث 02 : الصين تحت حكم أسرة تشينغ.

- المطلب 01 : المرحلة الانتقالية وتشكيل دولة المانشو/تشينغ.

    تعرف المرحلة الانتقالية في الصين بحكم دولة المانشو Manchu ، والتي كانت في الأصل تابعة لأباطرة مينغ ، وتأسس حكمها بعدما أعلن نوراتشو  Nurhachuنفسه خانا في 1616م ، إثر إعادة توحيده لقبائل الجورشن Jurchens من شعب تونغوشيك Tungusic ، وفي 1636م نقل ابنه هوانغ تايتشي Huang Taiji العاصمة إلى شنيانغ Shenyang.

    وفي سبتمبر 1643م توفي الإمبراطور هوانغ تايتشي بلا وريث ، فتم اقتراح الإمبراطور القاصر شون تشي Shunzhi للمنصب ، فوصلت الأزمة الداخلية لذروتها في أفريل 1644م ، عندما سقطت العاصمة بكين في يد لي زيشانغ Li Zicheng زعيم ثورة الفلاحين ، ما أدى لزوال حكم أسرة مينغ ، ثم أغرى جيش المانشو الجنرال وو سانغي Wu Sangui على التمرد ضد لي زيشانغ ، والسيطرة على بكين ، وهكذا تأسس حكم أسرة مانشو المعروفة لدى الأوربيين بتشينغQing .(01)

- المطلب 02 : العصر الذهبي للصين التشينغية.

      يعتبر عهد الإمبراطور كانغتشي Kangxi الأطول في تاريخ الصين (1622 - 1722م) ، وبإضافة عهــــد الإمبراطــــور تشيانغ لونغ Qianlong (1736 - 1796م) ، يتشكل لدينا العصر الذهبي لأسرة تشينغ ، حيث بعد وفاة الإمبراطور كانغشي في 1722م ، واصل ابنه الإمبراطور يونغ تشانغ Yongzheng إقامة نظام قوي ، فشن في 1724م حملة ردعية على المضاربين بأسعار الصرف.  (02)

   وقد ضمت الصين لها أقاليم منشوريا والويغور والتبت وجزيرة تايوان ، كما فرضت وصايتها على منغوليا والنيبال ، وأجبرت برمانيا وجزر ريوكيو على دفع الضرائب ، وكوريا وشمال الفيتنام على الاعتراف بسيادتها ، وأدى الاستقرار لارتفاع عدد السكان إلى 313 مليون نسمة في 1794م (03) ، ولم يسلم هذا العصر من بعض الاضطرابات كثورة  المسلمين عام 1648م ، التي رفعوا فيها لأول مرة السلاح مطالبين بالحرية الدينية ، فأصدر الإمبراطور يونغ تشانغ في 1731م بيانا يكفل لهم ذلك. (04)



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

01- Denis Twitchett and John K. Fairbank (General Editors), THE CAMBRIDGE HISTORY OF CHINA, Volume 9, Part One: The Ch’ing Empire to 1800, Cambridge University Press, 2008, pp 37-51.



02- Ibid, pp 125- 143.

03- فوزي درويش ، نفس المرجع ، نفس الصفحة.

04- فهمي هويدي ، نفس المرجع ، ص 71 - 72.

                                                                                        05



- المطلب 03 : تراجع حكم أسرة تشينغ.

    في عام 1851م اندلعت ثورة تايبينغ Taiping في مقاطعة قويتشو  Guizhou، فسادت الاضطرابات الاجتماعية وتفاقمت المجاعة ، ما أدى لنشأة مملكة تايبينغ السماوية برئاسة هونغ تشيوخوانHong Xiuquan ، الذي ادعى حصول رؤى له من الله وأنه شقيق المسيح الأصغر ، وجاء بوحي سماوي لهداية الظالين ، وقام بحظر العبودية والتسري ، وتدخين الأفيون والتعذيب وعبادة الأصنام. (01)

     ومضى في تزعم ثورة كبيرة عام 1857م ، وهزم القوات الحكومية الصينية ، وأعلن نفسه امبراطورا من جانب واحد ، وكانت تعاليمه تغلب عليها البروتستانتية مع بعض التعاليم المحلية ، وسيطر على نانجينغ حتى كادت تقضي ثورته على حكم المانشو ، لولا نشوب حرب الأفيون الثانية التي وفرت فرصة للثوار لأخذ الأنفاس. (02)

    وبعد نهاية الحرب تدخلت القوات البريطانية والفرنسية بأسلحة متطورة ، لمساعدة الجيش الإمبراطوري على قمع الثورة ، ولم يكن جيش تشينغ حتى سنة 1864م قد نجح في سحقها ، وتحول هذا الصراع لحرب أهلية من أكثر الحروب دموية في التاريخ ، هلك بها ما يفوق 20 مليون شخص ، وقد قدم المؤرخون تفسيرات مختلفة لهذه الأحداث ، ولكن الفكرة الأساسية هي أن الصين عانت من ركود اقتصادي ونمو سكاني كبيرين ، ما وضع عبئا متزايدا على إمدادات الغذاء ، كما أن سلطة تشينغ كانت على مدى القرن 19م ، في مواجهة مع الاضطرابات التي فاقت قدرات حكومتها العتيقة. (03)









ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

01- عفاف مسعد العبد ، دراسات في تاريخ الشرق الأقصى ، دار المعرفة الجامعية ، الإسكندرية ، (د.ت) ، ص 52 - 54.

02- فوزي درويش ، نفس المرجع ، ص 55-57.








                                                                06





















- المبحث 01 : التطلع البريطاني للسيطرة التجارية في الصين.

- المبحث 02 : حربا الأفيون الأولى والثانية ونتائجهما.
















- المبحث 01 : التطلع البريطاني للسيطرة التجارية في الصين.

- المطلب 01 : الاتصالات التجارية البريطانية الأولى بالصينيين.

    اهتمت بريطانيا منذ عام 1793م بفتح أبواب الصين لتجارتها العالمية ‏، فأرسل الملك جورج الثالث George 03 مبعوثه اللورد ماكارتني MacCartney للإمبراطور شيان لونغ Qianlong  ، طالبا توسيع العلاقات التجارية بين البلدين ، وكانت قبلا تشتري الشاي وتدفع ثمنه بالفضة ، ولكن الإمبراطور رد بأن الصين السماوية لديها ما تحتاجه من سلع ، وليست بحاجة لاستيراد أخرى من البرابرة(01) ،‏ فلم تستطع بريطانيا سوى تصدير القليل من سلعها للصين ، وظلت علاقات شركة الهند الشرقية البريطانية  East India Company بالصين محدودة جدا ، وتقتصر فقط على المتاجرة مع الشواطئ الجنوبية لكانتون ، ولا تتعدى المبادلات موادا قليلة كالفراء والعقاقير الطبية وبعض المواد الغذائية ، وذلك للطبقة الثرية فقط ، مع فرض الضرائب المرتفعة ومراقبة التجار. (02)

- المطلب 02 : بداية الأطماع التجارية البريطانية في الصين.

     يرجع الفضل للبرتغاليين في حل مشكلة ركود تجارة البريطانيين ، حيث أشاروا عليهم بالتجارة في الأفيون ، لتحقيق الموازنة وإخراج الصين من عزلتها ، وقد كان مسموحا به قبلا لأغراض طبية ، أما تعاطيه كمخدر فكان محظورا منذ عام 1729م ، غير أن بريطانيا اتخذت الإجراءات في عام 1773م لاحتكار زراعة الأفيون في الهند ، عبر شركة الهند الشرقية البريطانية ، وبذلك حققت أرباحا ودفعت أثمان تجارتها ، وأرسلت الشركة أولى شحناتها من الأفيون للصين عام1781 م ، ثم أصبح بيعه على نطاق واسع ، وبدأ الشعب الصيني في إدمانه. (03)











ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

01- إلهام محمود كاظم ، نفس المرجع ، ص 89.



02- محمد علي القوزي ، حسن حلاق ، تاريخ الشرق الأقصى الحديث والمعاصر ، ط 01 ، دار النهضة العربية ، بيروت ، 2001 ، ص 86.

03- إلهام محمود كاظم ، نفس المرجع ، ص 90.





07





     وفي عام 1816م وصلت بعثة ثانية للصين برئاسة اللورد أمهيرستAmherst  ، ولكنها فشلت في لقاء الإمبراطور ، ولما بدأت تظهر الآثار السلبية للأفيون على الصحة العامة ، أصدر الإمبراطور يونغ تشينغ Yong Tcheng في عام 1829م أول مرسوم لتحريم استيراد الأفيون ، غير أن شركة الهند الشرقية البريطانية استمرت في تهريبه للصين ، فعاد الإمبراطور وأصدر قرارا آخر بحظر استيراده عام 1839م ، وذهب مندوبه لين تسي خو ‏ Lin Tse Hsuللتجار البريطانيين والأمريكيين ، وأجبرهم على تسليم مخزونهم ، وقام بحرقه في احتفالية كبيرة وسط دهشتهم ، وقد اعتبروا هذا الموقف استفزازيا. (01)

- المطلب 03 : تصاعد النفوذ التجاري البريطاني في الصين.

    ارتفعت نسبة الصادرات البريطانية للصين ما بين 1818 و 1833م ، من% 17  إلى% 50  من المجموع العام للصادرات الكلية لبريطانيا ، وبلغت تجارة كانتون 07 ملايين دولار عام1831 م ، وارتفع استيراد الصين إلى 40000 صندوق من الأفيون عام1839 م ، وإلى213899  صندوقا ما بين عامي 1820 و 1839م ، دفع فيها الصينيون 188 مليون دولار (02) ، وكان الأفيون يصدر للصين بطرق ملتوية وغير مباشرة ، حيث كانت شركة الهند الشرقية تبيعه في مزادات علنية بمدينة كلكتا الهندية ، ويتم تهريبه عبر جزيرة لنتن (عند مصب نهر كانتون) على أيدي تجار شركة غارداين وماثيسون ، وباستخدام سفن مسلحة منطلقة من مانيلا.

    وبهذا استطاع البريطانيون إقامة مناطق نفوذ واسعة في الصين ، مستغلين تعاطي الصينيين الواسع للأفيون ، وبلغ الضغط الأجنبي على البلد ذروته عام 1839م ، حيث أدى الجشع البريطاني لتدمير القواعد الجبائية والأخلاقية للإمبراطورية. (03)









ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

01- فوزي درويش ، نفس المرجع ، ص 49-50.

02- إلهام محمود كاظم ، نفس المرجع ، ص 89-92.



03- [http://www.britannica.com/EBchecked/topic/430163/Opium-Wars[



08

- المبحث 02 : حربا الأفيون الأولى والثانية (1839 - 1860م).

- المطلب 01 : حرب الافيون الأولى (1839 - 1842م).

    في عام 1834م عارض البرجوازيون البريطانيون احتكار الشركة ، فصارت الحكومة تتكفل مباشرة بالمهمة ، وعينت جون وليم نابير كمدير أعلى لتأسيس علاقات ديبلوماسية مع الصين ، والذي وصل لمكاو عام 1834م ، ولما لم يستجب له قصف حصون هومن ، ثم خلفه جون روبنسون أحد مسؤولي الشركة ، ثم تشارلز إليوت Elyott Charles الضابط الاستعماري الذي شجع التهريب عام 1837م. (01)  

    وقد قام هذا الضابط بأمر التجار البريطانيين بمغادرة ميناء كانتون ، بعدما رفض الخضوع لقانون حظر تجارة الأفيون لعام 1839م ، وهكذا صارت البضائع البريطانية تنقل على سفن أمريكية ، وفي 07 جويلية 1839م وقعت حادثة جيولونغ ، حيث اشترك بعض البحارة البريطانيين في أعمال شغب ، أسفرت عن مقتل أحد الصينيين ، فطالبت الصين بتسليم هؤلاء البحارة ، ولكن إليوت رفض وأمر بعدم توريد المواد الغذائية لهونغ كونغ وماكاو ، فأعلن لين غلق ميناء كانتون في جانفي 1840م. (02)

    وبعد أسابيع من التفاوض اندلعت حرب الأفيون الأولى في 03 نوفمبر 1839م ، وتذرعت بريطانيا بمبدأ حرية التجارة لإنعاش تجارة الأفيون ، وساعدها الانتصار في حروب نابليون وقيام الثورة الصناعية بها‏ ،‏ ما جعلها أقوى دولة رأسمالية بالعالم ، ولذا أرسلت سفنها للصين في عام ‏1840‏م ، لإجبارها على فتح أبوابها للتجارة ، وفي جانفي 1841م قصفت كانتون ، واستطاعت احتلال نانجينغ في الشمال ، وذلك بعد مقاومة صينية عنيفة ، فاضطر الإمبراطور للتفاوض ، وتوقيع اتفاقية نانجينغTreaty of Nanking  في 29 أوت ‏1842م (03) ، وقد بررت بريطانيا حربها هذه ، بأنها رد على غطرسة الصينيين ورفضهم استقبال ممثليها ، وليست حربا لأجل الأفيون ، وأهم ما نصت عليه اتفاقية نانجينغ المذلة هو :

- تنازل الصين عن هونغ كونغ Hong Kong لبريطانيا ، مع فتح خمسة موانئ للتجارة البريطانية.

- تحديد تعريفة جمركية على الواردات البريطانية بالتوافق ، مع دفع تعويضات للبريطانيين.

- تطبيق نص الدولة الأولى بالرعاية في التجارة ، وإلغاء نقابة تجار الهونغ.

- اشتراط محاكمة الرعايا الأجانب أمام محاكم بريطانية. (04)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

01- مجموعة من الكتاب الصينيين ، حـــــرب الأفيــــون ، ط 01 ، سلسلة كتب تاريـــخ الصين الحديث ، دار النشر باللغات الأجنبية ، بكين (الصين) ، 1979 ، ص 15-16.

02- نفس المرجع ، ص 30-34.

03- فوزي درويش ، نفس المرجع ، ص 52.

04- محمد علي القوزي ، حسن حلاق ، نفس المرجع ، ص 88.

                                                               09

     وفي العام الموالي أجبرت بريطانيا الصين على توقيع ملحق للاتفاقية ، عرف باتفاقية بوابة النمر Treaty of the Bogue في 03 أكتوبر 1843م ، أبقى على نص الدولة الأولى بالرعاية ، وتعتبر اتفاقية نانجينغ بداية سلسلة من الاتفاقيات غير المتكافئة والمهينة للصين مع الدول الغربية. (01)

    كما أسهمت أمريكا في هذه الحرب بقوة رمزية ، لارتباط مصالحها بتجارة الأفيون مع الشركات البريطانية‏ ، وبعد انتهاء الحرب طالبت بالحصول علي نفس الامتيازات كما بريطانيا ، ووافقت الصين عبر توقيع معاهدة وانغ شياTreaty of Wanghia  في 03 جويلية ‏1844‏م ، والتي تحصل أمريكا بموجبها على حق الدولة الأكثر رعاية ، ما يتيح لها تلقي نفس المعاملة التجارية كالبريطانيين ، وشجع ذلك فرنسا على طلب امتيازات مماثلة ، عبر اتفاقية وامبوا Treaty of Whampoa في 24 أكتوبر 1844م ، بالإضافة للحصول على حق ممارسة الشعائر الكاثوليكية منذ فيفري 1846م ، وتبعتها بلجيكا والسويد والدانمارك ، ووافق الإمبراطور استنادا لمبدأ المعاملة المتساوية للجميع‏.‏ (02)

- المطلب 02 : حرب الأفيون الثانية أو حرب السهم (1856 - 1860م).

     خاب أمل القوى الغربية من معاهدة حرب الأفيون الأولى ، فلم يرتفع حجم التجارة مع الصين ، التي واصلت الحظر على استيراد الأفيون ، كما استمر البلاط في رفض التعامل معهم مباشرة ،‏ لذلك قدموا مذكرة بمراجعة الاتفاقيات القائمة‏ ، وبعد الرفض قررت بريطانيا وفرنسا استخدام القوة ، وجاءت الفرصة عام 1856م لما قامت السلطات الصينية في ميناء غوانغ تشو (Guangzhou (Canton ، بتفتيش سفينة صينية تحمل العلم البريطاني وتسمى السهم Arrow ، بدعوى ملاحقة قرصان على متنها ، وكذلك بسبب مقتل مبشر فرنسي يدعى شابدلين Chapdelaine في نفس العام ، بعدما قام بالتنصير غير الشرعي.

    وقد اعتبرت بريطانيا وفرنسا الحادثتين ذريعتين تكفيان لشن حرب جديدة على الصين ، حيث استطاعت قواتهما المشتركة دخول كانتون في 25 ديسمبر 1857م ، وبعد سقوط حصون تاكو قرب بكين بادر الإمبراطور بطلب الصلح ، وقبل مراجعة الاتفاقيات وتوقيع مجموعة جديدة هي تيان تشين Tientsin Treaties ما بين 26 و29 جوان ‏1858‏م ، مع كل من بريطانيا وفرنسا‏ والولايات المتحدة وروسيا ، والتي تعطي لهم مزيدا من الامتيازات كفتح موانئ جديدة للتجارة ، وإعادة ترخيص استيراد الأفيون ، وحرية الملاحة على نهر اليانغ تسي ، وأيضا السماح بدخول المسيحية في ربوع الصين. (03)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

01- فوزي درويش ، نفس المرجع ، ص 52.

02- عفاف مسعد العبد ، نفس المرجع ، ص45 - 50.

03- فوزي درويش ، نفس المرجع ، ص 57-58.

                                                               10

    وتعتبر ثورة تايبينغ التي أشرنا لها في المبحث 03 من المبحث 02 ، حسب بعض المؤرخين إحدى النتائج العملية غير المباشرة لاحتكاك الصينيين بالأوربيين ، لكن آخرين يرونها فتنة محلية للمزارعين ضد فساد الجهاز الحكومي ، ولقد عاصرت هذه الفتنة حرب الأفيون الثانية في مستهل حكم الإمبراطورة تسو هسي Tzu Hsi ، ورغم أن الشعب أبعدته مشاكله الداخلية عن إدراك كنه حربي الأفيون ، لكنه كان يحس بوطأة معاهداتها عليه. (01)

   وحين تأخرت الصين في التصديق على الاتفاقيات الموقع عليها ، استخدمت بريطانيا وفرنسا القوة مرة أخرى ، واستطاعت قواتهما دخول العاصمة بكين في أكتوبر‏ 1860‏م ، وتوجهوا نحو القصر الصيفي ونهبوا محتوياته وأحرقوه ، ما دفع الإمبراطور لتوقيع اتفاقيات تيان تشين مع فرنسا وبريطانيا وروسيا والولايات المتحدة ، والتي منحت امتيازات أكثر كفتح الموانئ للتجارة ، وحرية تجول المبشرين.(02)

- المطلب 03 : الوضع الصيني العام بعد حرب الأفيون الثانية.

     بعدما عمل الصينيون على عرقلة تنفيذ اتفاقية تيان تشين ، هاجم البريطانيون والفرنسيون القصر الإمبراطوري في بكين ، ففر الإمبراطور شيان فينغ تاركا أخاه كوانغ في مواجهة الغربيين ، وتمكن من التفاهم معهم عبر اتفاقية بكين لعام 1860م ، وأهم ما تضمنته كان تحديد طريقة استقبال الوزراء الغربيين بتجنب مراسيم الكاوتاو (السجود للإمبراطور) ، وضمان سلامة السفراء والمبشرين والتجار ، وفي عام 1861م توفي الإمبراطور الفار وتولى ابنه الصغير العرش ، ولكن والدته استولت على الحكم باسم الإمبراطورة الوالدة تسو هسي Tzu Hsi ، وحكمت بصرامة حتى وفاتها في 1908م. (03)

    وعموما تعتبر حربا الأفيون بداية لاستعمار خاص متعدد (بريطانيا وفرنسا وروسيا ، بمساندة الولايات المتحدة وألمانيا) ، وبشكل غير مباشر بالسيطرة البريطانية على هونغ كونغ ، إضافة لتخفيض التعريفات الجمركية ، وبروز نظام الامتيازات في شنغهاي ، كما ارتفع عدد مدمني الأفيون في الصين من مليوني مدمن عام 1850م ، ليصل إلى 120 مليوناً عام 1878م ، وفي آخر القرن التاسع عشر دخلت اليابان كلاعب قوي جديد ، بعدما بلغها التحديث في عهد ميجي ، وشاركت في تقطيع أوصال الصين ، وصارت لها تدريجيا الهيمنة هناك ، ولكن تأثيرات حروب الأفيون لم تزل كلية إلا باتفاقية 08 ماي 1911م. (04)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

01- فوزي درويش ، نفس المرجع ، ص 55.

02- عفاف مسعد العبد ، نفس المرجع ، ص 54-59.

03- محمد علي القوزي ، حسن حلاق ، نفس المرجع ، ص 91-95.

04- Gilles RICHARD, Histoire de la Chine, de la « Guerre de l’Opium » à la mort de Deng Xiaoping (1842-1997), cours de quatrième année/Semestre 01, guide étudiant de sciences po rennes (France), 2012-2013, p 01.

11

- الخاتمة :

    وأخيرا ما يمكن الخروج به كاستنتاجات من خلال هذا البحث ، يمكن حصرها في النقاط التالية :

- اتباع أسرة مينغ لمبدأ العزلة ، بسبب الشعور بخطر الاتصالات المتزايدة مع الأوربيين ، والتي قد تجعل الصين عرضة لمطامعهم.

- تقدم الفنون والصنائع والملاحة البحرية في عصر مينغ ، لدرجة أن الأواني الخزفية خاصة ، كانت تباع دوليا بأسعار خيالية ، ويتم التباهي بها بين نبلاء أوربا.

- كان الصينيون فخورين جدا بحضارتهم وسموا الأجانب عنهم برابرة ، وجادلوا طويلا بأنه لا حاجة لهم في التجارة مع الخارج ، لاكتفاء إمبراطوريتهم السماوية ذاتيا.

- كان الاقتصاد في المجتمع الصيني طبيعيا ، يدمج الزراعة الفردية مع الصناعة اليدوية ، وكانت الأسرة هي المنتج الوحيد ، وبالتالي لم يهتم الصينيون بشراء البضائع الأوربية ، ولم يكن لديهم النقود لذلك.

- لم يعش الصينيون تجربة حروب دينية كما حصل في أوربا ، بسبب مبدأ العزلة.

- تبلور مقاومة صينية شديدة لعملية الاقتحام الأوربي لعزلتها منذ عهد أسرة مينغ ، بسبب الشعور السائد بأن الاتصالات الزائدة تثير الأطماع ، وذلك طيلة العصر الحديث وخاصة زمن حروب الأفيون.

- انفتاح الصين على العالم الخارجي بشكل قصير في بداية حكم المانشو أو تشينغ ، ولكنها عادت للعزلة من جديد في عام 1722م ، لأجل محاربة التأثيرات الغربية خاصة ، والترقب لما يحصل مع البريطانيين والفرنسيين في الهند.

- عودة الأباطرة بعد كانغشي لمبدأ العزلة والاستبداد الثقافي ، من عهد تشين لونغ حتى حرب الافيون الثانية (1736 - 1795م)

- تراجع الأداء الاقتصادي لعصر تشينغ على عكس سابقه ، مع اندلاع الثورات الشعبية وتعاظم التغلغل الاستعماري الغربي.

- تسبب مراسم الكاوتاو الصينية (السجود للإمبراطور) في صدامات ديبلوماسية مع الغربيين.

- تحول الصين لشبه مستعمرة غربية ، لتحقيق مصالح وامتيازات الدول الاستعمارية الكبرى ، دونما الاستعمار الكلي والمباشر للبلاد ، بسبب تضارب تلك المصالح وتصارع الدول عليها ، ما لم يسمح لقوة واحدة باحتلال كامل الصين ، إضافة للصعوبات المقترنة بشساعة البلاد والمقاومة الشديدة لشعبها.

- كانت التجارة والأفيون والمدفع وسائل الغربيين في اعتدائهم على الصين.

12

- قائمة المراجع :

01- باللغة العربية :

01/01- الكتب :

01- العبد عفاف مسعد ، دراسات في تاريخ الشرق الأقصى ، دار المعرفة الجامعية ، الأزاريطة (الإسكندرية) ، د.ت.

02- القوزي محمد علي ، حلاق حسن ، تاريخ الشرق الأقصى الحديث والمعاصر ، ط 01 ، دار النهضة العربية ، بيروت ، 2001.

03- درويش فوزي ، الشــــرق الأقصى : الصيـــن واليابان (1853-1972) ، ط 03 ، مطـــابع غبـــاشي ، طنطا (مصر) ، 1997.

04- مجموعة من الكتاب الصينيين ، حرب الأفيون ، ط 01 ، سلسلة كتب تاريخ الصين الحديث ، دار النشر باللغات الأجنبية ، بكين (الصين) ، 1979.

05- هويدي فهمي ، الإسلام في الصين ، الكتاب 43 من سلسلة عالم المعرفة ، إصدارات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ، الكويت ، 1981.

01/02- المقالات :

01- محمـــود كـــاظـــم إلــــهــــام ، الاستــــعمـــار البــــريطـــاني للصيـــن فـــي القـــرن التـــاسع عشـــر ، آداب الكوفة ، العدد 04 ، منشورات كلية التربية للبنات بجامعة الكوفة (العراق) ، 2009.

02- باللغة الفرنسية :

01- RICHARD Gilles, Histoire de la Chine, de la « Guerre de l’Opium » à la mort de Deng Xiaoping (1842-1997), cours de quatrième année/Semestre 01, guide étudiant de sciences po rennes (France), 2012-2013.

02- GROUSSET René,  HISTOIRE de la CHINE, (Édition originale 1942), " Les classiques des sciences sociales ", Une collection développée avec la Bibliothèque Paul-Émile-Boulet de l’Université du Québec, 2004.

03- باللغة الإنكليزية :

01- Twitchett Denis and Fairbank John K. (General Editors), THE CAMBRIDGE HISTORY OF CHINA, Volume 9, Part One: The Ch’ing Empire to 1800, Cambridge University Press, 2008.



- الخرائط والصور :




             01- الصين في عهد أسرة مينغ.

]La Chine des Ming, Microsoft Encarta 2009, (sur c            [

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ






             02- الصين في عهد أسرة مانشو أو تشينغ.

]La Chine des Qing, Microsoft Encarta  2009, (sur cd)         [





03

04


03- الإمبراطور هونغ ووHongwu  ، رسم بالحبر والألوان على الحرير من القرن 14م ، في متحف القصر الوطني ، تايبيه Taipei ، تايوان Taiwan.


04- رسم من القرن 16م لليسوعي الإيطالي ماتيو ريتشي  Matteo Ricci، وهو أول منصر يدخل للصين بشكل رسمي في العصر الحديث ، وذلك في عام 1583م.

] Matteo Ricci, Microsoft Encarta 2009, (sur cd)[

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




05- البوابة الحمراء الكبرى ، لأضرحة أسرة مينغ في مدينة تشانغ بينغ بمقاطعة فوجيان /

The Great Red Gate, Ming dynasty tombs at Zhangping, Fujian province, southern China.


 



   06- مجمع أضرحة أسرة تشينغ في مدينة تشانيانغ بمقاطعة لياونينغ /

Qing tomb complex, Shenyang, Liaoning province, China.   


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  



07- زوج من المزهريات من عهد أسرة تشينغ ، مصنوع من الخزف مع تزيين عبر التزجيج بالكوبالت ، وعائد للفترة من 1736 إلى 1795م (في متحف بروكلين بنيويورك) /

Pair of vases, porcelain with cobalt underglaze decoration, China, Qing dynasty, 1736 - 95; in the Brooklyn Museum, New York.







08- الصين خلال العصر المتأخر لأسرة تشينغ /  China during the late Qing dynasty


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ






09- صورة من معاهدة نانجينغ ، الموقعة في 29 أوت 1842م /The Treaty of Nanjing, signed August 29, 1842.

]http://www.britannica.com/EBchecked/topic/430163/Opium-Wars[




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire